قال سَرّي السَقطي، وكان أوحَدَ زَمانِهِ في الوَرَعِ وعُلومِ التَّوحيدِ: مُنذُ ثَلاثينَ سَنة وأنا في الاستِغفارِ مِن قَولي مَرةً: الحَمدُ للّه. قيل لَه: وكَيفَ ذلك ؟ قال: وَقَعَ بِبغدادَ حَريقٌ، فاستَقبَلَني واحِدٌ وقال: نَجا حانوتُك! فَقُلت: الحَمدُ للّه! فأنا نادِمٌ مِن ذلك الوَقتِ حَيثُ أردتُ لِنَفسيَ خَيراً مِن دُونِ النّاس.
عادَيتُ الرِّجالَ، فَلَمْ أرَ عدواً أعدى لي مِن نَفسي، وعالَجتُ الشُّجعان والسِّباع، فَلَمْ يَغلِبني إلا الصاحِبُ السوء. وأكلتُ الطيّبَ وتَمتّعتُ باللذاتِ، فلمْ أرَ ألذَّ مِن العافية، وأكلت الصَبرَ وشَرِبتُ المُرَّ، فما رأيتُ أشَدَّ مِن الفَقرِ. وصارَعتُ الأقرانَ، وبارزتُ الشجعان، فلم أرَ أغلب مِن المرأة السليطة، ورُميتُ بالسهامِ، ورُجمتُ بالحجارةِ، فلم أرَ أصعبَ مِن الكلامِ السوء، يَخرُج مِن فَمِ مُطالبٍ بِحق. وتصدَّقتُ بالأموال والذخائر، فَلم أرَ صدقةً أنفَعُ مِن رَدِّ ذي ضالةٍ إلى الهُدى، وسُرِرتُ بِقُربِ الملوكِ وصِلاتِهم، فَلم أرَ أحسَنَ مِن البُعدِ عَنهم.
مرّ سفيان الثوري بشيخ من الكوفيين كان كاتباً، فقال له سفيان: يا شيخ، وَلِيَ فلانٌ فكتبتَ له ثم عُزِلَ، وولي فلان فكتبت له ثم عزل، وولي فلان فكتبت له. وأنت يوم القيامة أسوأهم حالاً. فقال الشيخ: فكيف أصنع يا أبا عبد الله بعيالي! فقال سفيان لمن معه: اسمعوا هذا! يقول إنه إذا عصى الله رزق عياله، وإذا أطاع الله ضيّع عياله! لا تقتدوا بصاحب عيال، فما كان عُذْرُ من عوقب إلا أنه قال عيالي!
لَقَد شَهِدتُ مائَةَ زَحفٍ أو زُهاءَها، وما في بَدَني مَوضُعُ شِبرٍ إلا وفيهِ ضَربَةٌ بِسَيفٍ أو رَميةٌ بِسَهمٍ أو طَعنَةٌ بِرُمحٍ. وها أنذا أموتُ على فِراشي حَتفَ أنفي، فَلا نامت أعينُ الجُبَناء.
لَئِن يَكونَ لي نِصفُ وَجهٍ ونِصفُ لِسانٍ،
على ما في ذلكَ مِن قُبحِ المَنظَرِ وعَجزِ المَخبَرِ،
أحَبُّ إليَّ من أن أكونَ ذا وَجهَينِ، وذا لِسانَينِ،
وذا قَولَين مُختَلِفين.
كان الشعبي، نديم الخليفة عبد الملك بن مروان، كوفي…[أكمل القراءة]
لقد اسمعت لو ناديت حيا -- ولكن لا حياة لمن تنادي…[أكمل القراءة]
ان الزمان زمان سو -- و جميع هذا الخلق بو و اذا سا…[أكمل القراءة]
مهما حرصت على حسن انتقاء كلماتك، ستجد دوما من يسيء…[أكمل القراءة]
اذا احبك الله فلن يحبك احد اكثر منه !واذا اعطاك فل…[أكمل القراءة]
واذا تناسبت الرجال فما ارى *** نسبا يقاس بصالح ال…[أكمل القراءة]
لئن يكون لي نصف وجه ونصف لسان، على ما في ذلك من ق…[أكمل القراءة]
قال ابو اسماعيل عبد الله بن محمد الهروي: عرضت على…[أكمل القراءة]
يقال ان اصل العبارة يرجع الى رواية طريفة مصدرها مد…[أكمل القراءة]
وروي ان سليمان بن عبد الملك لبس افخر ثيابه ، ومس ا…[أكمل القراءة]