عشية البارحة
وبعد جولته المسلطنة الناجحة
في حقول لِفْت
غلفتها الطقوس الفاضحة
بأكفان مُبْيضة فاتحة
عن لب عزتها نازحة
لعذرية نخوتها ناكحة.
احتوته شهوة شراب كاسحة
بددت غيمة فطنته الصالحة
فاغترف ثروة حتى مال
و ارتوى نشوة حتى بال
على ملحمة البغال
ثم صاح فجأة بالسؤال
أين الثروة يا رجال؟
أي نـعم، قال ما قال
بجلالة عنايته الواضحة
وسذاجة براءته الجارحة
ومن فمه تفوح الرائحة..!
دَعِ المَكارِمَ لا تَرحَل لِبُغيَتِها - واقعُد فإنّكَ أنتَ الطاعِمُ الكاسي
في أيام المستنصر الفاطمي، وقع بمصر الغلاء الذي فَحُش أمرُه، وشنع ذكره. وكان أمده سبع سنين، وسببه ضعف السلطنة، واختلال أحوال المملكة، واستيلاء الأمراء على الدولة، واتصال الفتن بين العربان، وقصور النيل.. وقد استولى الجوع لعدم القوت حتى بيع الإردب من القمح بثمانين دينارًا، وأُكِلت الكلاب والقطط، فبيع كلب ليؤكل بخمسة دنانير. وتزايدت الحال حتى أكل الناسُ بعضهم بعضًا. وكانت طوائف تجلس بأعلى بيوتها ومعهم حبال فيها كلاليب، فإذا مرَّ بهم أحد ألقوها عليه، ونشلوه في أسرع وقت، وشرّحوا لحمه وأكلوه. وجاء الوزير يومًا إلى الخليفة على بغلته، فأكلتها العامة، فشنق طائفة منهم، فاجتمع عليهم الناس فأكلوهم. ومن غريب ما وقع أن امرأة من أرباب البيوتات أخذت عِقدًا لها قيمته ألف دينار، وعرضته على جماعة في أن يعطوها به دقيقًا. وكان يُعتَذَرإليها إلى أن رحمها بعض الناس، وباعها به كيس دقيق. فلما أخذته أعطت بعضه لمن يحمله ويحميه من النهّابة في الطريق. فلما وصلت إلى باب زويلة، تسلّمته من الحُماة له ومشت قليلاً. فتكاثر الناس عليها وانتهبوه نهبًا. فأخذت هي أيضًا مع الناس من الدقيق ملء يديها، لم ينُبها غيره. ثم عجنته وشوته، فلما صار قرصة أخذتها معها، وتوصَّلت إلى أحد أبواب القصر، ووقفت على مكان مرتفع، ورفعت القرصة على يديها بحيث يراها الناس، ونادت بأعلى صوتها: يا أهل القاهرة! ادعوا لمولانا المستنصر الذي أسعد اللّهُ الناسَ بأيامه حتى تقوّمت عليّ هذه القرصة بألف دينار!
بِمِلءِ رَغبَتِي أنا و دونَما إرهاب،
أعتَرِفُ الآنَ لَكُم بِأنَني كَذَّاب،
وَقَفتُ طولَ الأشهُرِ المُنصَرِمَة،
أخدَعُكُم بِالجُمَلِ المُنَمنَمَة،
وأدَّعي أنَّي عَلى صَواب،
و ها أنا أبراءُ مِن ضَلاتِي،
قولوا معي اغفِر وتُب يا رَبُّ يا تَوَّاب،
قُلتُ لَكُم إِنَّ فَمي في أحرُفي مُذاب،
لِأنَّ كُلُّ كَلِمَةٍ مَدفوعَةُ الحِسابِ لدى الجِهاتِ الحاكمة،
استَغفِرُّ الله فَما أكذَبَني،
فَكُلُّ ما في الأمرِ أن الأنظِمَةُ بِما أقولُ مُغرَمة،
وأنَّها قَد قَبَّلَتني في فَمي، فَقطَّعَت لي شَفَتي مِن شِدَّةِ الأعجاب،
قُلتُ لَكُم بِإنَّ بَعضَ الأنظِمَة، غَربيَّةٌ لَكِنَّها مُتَرجَمة،
و أنَّها لأتفهِ الأسباب، تأتي على دَبّابةٍ مُطَهَّمة،
فَتَنشُرُ الخراب وتَجعَلُ الأنامَ كالدَّواب،
و تَضربُ الحِصارَ حَولَ الكَلِمة،
استَغفِرُّ الله فَما أكذَبَني،
فَكُلُّها أنظِمَةٌ شَرعِّيةٌ جاءَ بِها انتِخاب،
وكُلُّها مُومِنَةٌ تَحكُمُ بالكِتاب،
وكُلُّها تَستَنكِرُ الإرهاب،
وكُلُّها تَحتَرمُ الرّأيَ وليسَت ظالِمة،
وكُلُّها مَعَ الشُعوبِ دائِما مُنسَجِمة،
قُلتُ لَكُم إنَّ الشُعوبَ المُسلِمَة، رَغمَ غِناها مُعدَمة،
وإنَّها بِصَوتِها مُكَمَّمة، وإنَّها تَسجُدُ للأنصاب،
وإنَّ مَن يَسرِقُها يَملِكُ مَبنى المَحكَمة ويَملِكُ القُضاةَ والحُجّاب،
استَغفِرُّ الله فَما أكذَبَني،
فها هي الأحزاب تَبكي لدى أصنامِها المُحَطَّمة،
وها هو الكَرّار يَدحو الباب على يَهودِ الدونِمة،
وها هوَ الصِّديقُ يَمشي زاهِداً مُقَصِّرَ الثياب،
وها هو الدِّينُ لِفَرطِ يُسرِهِ قَد احتوى مُسَيلَمة،
فَعادَ للفَتحِ بِلا مُقاومَة مِن مَكَّةَ المُكَرَّمة،
يا ناسُ لا تُصَّدِقوا، فإنَّني كَذّاب،
أقادَةُ أندَلسٍ هؤلاءَ و هُم - مَن سَقَوها كُؤوسَ الرَّدى
فيا أُمَّةً دَبَّ فيها الفَسادُ - و طَمَّ بأقطابِها واغتلى
وما اتقنَت غَيرَ فَنِّ النِفاقِ - غَذَتُهُ ورَوَّتهُ حتى رَبى
إذا رَفَّ نَجمٌ فَخُدَّامُهُ - و أحنَقُ أعدائِهِ إن هَوى
ضَلَلتُم بإسفافِكُم في الهوانِ - فَسُحقاً لَكُم يا عَبيدَ العصى
هل يا تُرى، يوجَدُ فرقٌ بين حال الهزيمةِ في الأمسِ وحالُها اليوم؟
ح والملا الملائك حوله" "للدين والدنيا به بشراء وال…[أكمل القراءة]
النهاية السعيدة فقط : هي الوقوف على باب الجنة في ا…[أكمل القراءة]
{ ان الله يامر بالعدل و الاحسان و ايتاء ذي القربى…[أكمل القراءة]
انفع بما اعطيت من قدرة -- واشفع لذي الذنب لدى ال…[أكمل القراءة]
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه -- لا يذهب العرف بين…[أكمل القراءة]
كان لرجل عبد لا يكذب ، فبويع ليكذبن ، وقيل: دعه ع…[أكمل القراءة]
فلربما اتسع المضيق ... و ربما ضاق الفضا و لرب امر…[أكمل القراءة]
عن النضر بن شميل قال: سئل الخليل-بن احمد- عن مسالة…[أكمل القراءة]
فـان اصبـت فـلا عجـب ولا غـرر وان نقصت فان الناس م…[أكمل القراءة]
لا تياسن اذا كبوتم مرة ان النجاح طريق كل مكابر ال…[أكمل القراءة]